Egyptian association for pioneers scouts and guides
  بادن باول
 

 


 

 ولد سنة 1857م، وولدته امرأة غير عادية عرفت بعدة مزايا، فهي ذكية وحريصة على تربية عائلة كبيرة على أحسن التقاليد، وكان والدها "أدميرال" في البحرية فيزيائي وعالم فلك وعضو في الجمعية الملكية لدراسة الفلك والجمعية الملكية للجغرافيا، وكان يسكن في شارع العلماء والمفكرين في شارع"شاين"، وكان زوجها بادن باول أستاذ الرياضيات في جامعة اكسفورد في الحادية والثلاثين من عمره.
عاش مؤسس الحركة الكشفية "روبرت" دون أب منذ صغره فقد مات أبوه بادن وعمره ثلاث سنين، فحرصت أمه "هنريميتا على تربية أبنائها على التقاليد العائلية المتبعة حينذاك، وقد كان منزل بادن باول ملتقى لكثير من العلماء والأدباء مثل روسكن وعالم الطبيعيات هلكسي، زقاد كان ربورت ستيفنس باول يختبئ وراء الباب كي يستمع إلى أحاديث الكبار، ولقد كان لجده لأمه الأدميرال سميث تأثير مباشر عليه، فقد كان يحكي له القصص عن البحرية والمغامرات حيث كان يجالسه على شرفة منزلهم.
كان ستيفنس يهوى الرسم والتصوير والكتابةـ وكان له خبر واسعة في مزج الألوان، وهكذا نرى أن مؤسس الحركة الكشفية كان يتمتع بمزايا خلاقة منذ صغره.
التحق ستيفنس بمدرسة "تشارتر هوس" وهي من المدارس العريقة المميزة الخاصة بأولاد الأغنياء وأصحاب النسب. ولم يكن ستيفنس لامعا في مجال العلوم والطبيعة ولكنه استعاض عنها بميوله الفنية وممارسة نشاطه في الهواء الطلق، وفي نهاية دراسته الثانوية حاول الوصول إلى جامعة اكسفورد حسب تقاليد العائلة ولكنه أخفق في ذلك، ولكن سرعان ما وجد الفرصة في المدرسة الحربية فسجل اسمه وأجريت مباراة خيالة للقبول فكان ترتيبه الخامس في المباراة من بين 718 مرشحا، وكان عليه أن يقضي سنتين في التدريب ولكنه أعفي منها لتفوقه وقضى مدة شهرين فقط في التدريب تخرج بعدها برتبة ملازم أول في الخيالة عام 1876م، وبعد فترة وجيزه التحق بفيلقه المتوجه للهند.
وهكذا أصبح ستيفنس ملازما مسؤولا عن عدة عسكريين ومدنيين في الشمال الشرقي من الهند ، ولقد بدأت تظهر مواهبه خصوصا في اتمثيل والإخراج ورسم بطاقات الدعوة للحفلات التي تقام احتفالا بتنصيب الملكة فكتوريا إمبراطورة على جزر الهند، ولقد كانت له اهتمامات بعلم المساحة حتى إنه حصل على نجمة إضافية المهارته في هذا الفن. ولقد عمل فترة في أفغانستان تحت إمرة عقيد كفؤ الذي سلمه مسؤليات ضخمة من بينها تحليل أسباب الهزيمة التي مني بها الجيش البريطاني في أفغانستان، ولقد بذل مجهودا كبيرا في ذلك حتى رقي إلى رتبة نقيب وكان عمره 26 سنة، وفد كان يعطي دروسا في ركوب الخيل والرماية بالإضافة إلى الأعمال المكتبية.
لقد وصل روبرت بادن باول إلى رتبة عميد في سن التاسعة والثلاثين وأصبح قائد للفرقة الخامسة للخيالة، ونقل للهند مرة ثانية بعد جنوب أفريقيا. ثم أنشأ فرقة كشافة في سريته لاقتناعه بأنه واجب، واهتم بتدريبهم واخترع شعارا خاصا بهم يشبه زهرة الزنبق، ثم ألف كتابه (استطلاع وكشفية) لمساعدة الجنود في مهمتهم الاستكشافية.
كان لشهرة بادن باول دور في نشر الكشفية، ولعل بداية شهرته على مستوى بريطانيا العظمى في ذلك الوقت هو مهمته التي قام بها في فك الحصار عن (مافيكنغ)، وهي إحدى القرى الإفريقية التي كان يحاصرها البوير، ولقد اهتمت الصحف البريطانية بهذا النصر بإسهاب شديد، واعتبرت هذا النصر تاريخيا، وبعد هذه الحادثة رقي روبرت بادن باول إلى رتبة جنرال "لواء" وكان الأصغر في الجيش البريطاني من بين من يحملون هذه الرتبة حيث كان عمره آنذاك 43سنة، وهكذا أصبح المدافع عن "مافيكينغ" خلال أيام معدودة البطل الوطني لبريطانيا

 

 

 
  Today, there have been 48174 visitors (86546 hits) on this page!  
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free