مجالات عمل رواد الكشافة والمرشدات
بعد هذا التوسع والانتشار في الرابطات التي تضم أعداداً كبيرة من رواد الكشافة والمرشدات، الذين تخرجوا من جمعياتهم الأم، ولم تعد ظروفهم الخاصة تمكنهم من متابعة نشاطهم الكشفي الميداني، بصرف النظر عن الدرجات الكشفية التي حصلوا عليها، أو الرتب التي بلغوها، أو سنوات الخدمة التي أمضوها، وهم ما زالوا على تمسكهم بوعد وقانون الكشاف، ومبادئ وتعاليم الكشاف، التي أحبوها وآمنوا بها، فإننا نطرح عدداً من التساؤلات التي تشغل البعض:
1- هل رواد الكشافة والمرشدات هم أوصياء على الحركة الكشفية وقياداتها العاملة؟
2- هل رواد الكشافة والمرشدات هم في موضع المنافسة مع الجمعيات الكشفية؟
3- هل يجوز لرواد الكشافة والمرشدات أن يؤسسوا وحدات كشفية؟
4- ما هي مجالات عمل رواد الكشافة والمرشدات؟
5- كيف ينبغي أن تكون علاقة رواد الكشافة والمرشدات مع الجمعيات الكشفية.
· الإجابة على التساؤل الأول: هي أن رواد الكشافة والمرشدات، وإن كانوا يحملون على كواهلهم السنوات الطوال من العمر الزمني والخبرات الكشفية والفنية والإدارية، إلا أنهم ليسوا بحال من الأحوال أوصياء على الجمعيات الكشفية وقياداتها المسؤولة.
وأقصى ما يمكن أن يقدموه بحكم خبرتهم في أكثر من مجال، هو المشورة الحسنة، والرأي السديد، حين يطلب منهم ذلك، لا أن يتبرعوا بتقديم نصائحهم وآرائهم، من غير أن يُطلب منهم ذلك.
ولو كان لهم أن يتدخلوا مباشرة في اتخاذ القرار، من أي شكل كان في الجمعيات الكشفية، لكان عليهم أن يتابعوا نشاطهم الكشفي الميداني ويمارسوا هذا الحق، فلا يتنقلوا إلى رواد الكشافة والمرشدات".
· والإجابة على التساؤل الثاني: هي أن رواد الكشافة والمرشدات الذين لهم الصفة الاستشارية، ومطلوب منهم، بل محتم عليهم تقديم كل أشكال الدعم الممكن مادياً وفنياً وإدارياً ومعنوياً، لا ينبغي أن يكونوا في موضع المنافسة بأي شكل مع الجمعيات الكشفية حتى ولو حققوا نجاحات لافتة في مجالات تخصصهم التي سيرد ذكرها لاحقاً، فإنه ينبغي أن توظف هذه النجاحات لصالح الحركة الكشفية وجمعياتها وقياداتها العاملة، لأن الرواد هم في خدمة إخوانهم وأبنائهم وبناتهم الكشافين والمرشدات، وهل يعقل أن ينافس الكبير إخوته الصغار أو الأب أبناءه؟ أم يكون عوناً لهم؟
· والإجابة على التساؤل الثالث: أن رواد الكشافة والمرشدات لا يمكن لهم أن يؤسسوا أو يقودوا وحدات كشفية، لأنهم حينما انقطعوا عن العمل الكشفي الميداني، تركوا هذه المهمة الجليلة للقيادات العاملة في الجمعيات الكشفية، وأولوا كل اهتمامهم للنشاطات التي يمارسها عادة الرواد، وإلا كيف يكون الجمع بين أن يكون كشافاً رائداً وكشافاًَ عاملاً؟ وهذا غير مقبول لا وطنياً ولا عربياً ولا عالمياً.
· والإجابة على التساؤل الرابع: أن مجالات عمل رواد الكشافة والمرشدات تتركز في النواحي الثقافية والاجتماعية والتنموية.
فيمكن أن يقيم وينظم رواد الكشافة والمرشدات الندوات والمحاضرات العلمية والأدبية والصحية والقانونية وسواها، للأعضاء وللأصدقاء، كما يقوموا بإجراء الأبحاث والدراسات في مواضيع هامة تتصل بنفع المجتمع.
ويقوم رواد الكشافة والمرشدات بعقد اللقاءات الدورية للأعضاء على هيئة أمسيات أو على عشاء أو غداء أو فطور صباحي يحضره إضافة إلى الأعضاء الأصدقاء، كما يقومون بالرحلات السياحية والاستطلاعية والثقافية الداخلية والخارجية.
والرواد يمكنهم أيضاًَ أن ينظموا وينفذوا مشاريع تنموية في المجالات النافعة كالمساعدة في تطوير وتحديث أساليب العمل في الجمعيات الكشفية، وتنمية العضوية فيها (بناء على رغبة أو استعداد الجمعية لقبول هذا المشاريع).
كما يمكنهم أن ينظموا وينفذوا برامج تنموية تعود بالنفع على المجتمع في مجالات التربية والصحة والبيئة والتوعية الاجتماعية.
· وعن التساؤل الخامس: نقول إن العلاقة بين رواد الكشافة والمرشدات والجمعيات الكشفية وقياداتها المسؤولة ينبغي أن تكون مبنية على المحبة والتعاون والتكامل، وتسودها روح الوعد والقانون اللذين عمل الرواد ويعمل الناشطون على هديهما.
فتكون علة وجود رواد الكشافة والمرشدات:
أ- جمع شمل كل من تخرج من مدرسة الكشاف.
ب- أن يكونوا السند والظهير للجمعيات الكشفية وقياداتها العاملة.